التاريخ
في المنطقة الهامشية للبانونيا من اراضي مقاطعة فويفودينا ذات الحكم الذاتي تقع مدينة باتش .
المسافة بين نهر الدانوب ونهر تيسا تسمى باتشكا و الأرض مستوية مغطاة بالبرك المائية والغابات والجزء المحيط بباتش تغيرت طبيعة الأرض فيها بسبب التغيرات المناخية وبالتقاء جزء من النهر الصغير مع نهر الدانوب وفيما يلي عدد من المواقع الأثرية التي تؤكد على وجود الأنسان واستخدامه للتضاريس والمستنقعات من اجل الاستمرارية والحفاظ على التراث المعماري الذي بني في الفترة من القرن الثاني عشر إلى القرن التاسع عشر تحت التأثير الروماني وعصر النهضة والفن البيزنطي والإسلامي والباروك وتتخلل الثقافة ما بين البلقان وأوروبا الغربية.
مؤلف النص الدكتورة المهندسة المعمارية سلافيتسا فويوفيتش .
الأدوات التي عثر عليها عبر وسائل التنقيب والحفر اظهرت بوضوح ان موقع القلعة كان مسكونا منذ عصور ما قبل التاريخ وفي المنطقة تحت الأسوار تم العثور على قرية من العصر الحجري الحديث المتأخر الذي عاش في العصر البرونزي وتم حفظ سيف من العصر البرونزي الذي تم العثور عليه في محيط باتشكا خلال الحفريات في العصر الروماني في بودابست – هنغاريا
ووقائع تشير إلى وجود سكن روماني كبير دمر في الهجوم البربري.
الأدلة الكتابية الأولى من المدينة القديمة على ضفاف نهر موستانغ وأحد روافد نهر الدانوب الذي اصبح الآن ينضب وتم ذكر مدينة باتش بالرسائل منذ عام 535م أيام الامبراطور الروماني .
بالقرب من باتش تم اكتشاف مقبرة موضوعة على لائحة سالسبورغ منذ عام 873م وذكرت منطقة الدانوب والتيسا ووصول المهاجرين في بانونيا عام 896 ويسكنها السلوفينيين والمجريين .
الأسماء التي سميت بها باتش في قديم الزمان تعود إلى عام 1071م مثل باتشيا وباكاسين وأول ذكر لمدينة باتش كمدينة محصنة يعود لعام 1164م وتهدد الحصار من الامبارطور البيزنطي مانوييل كومنينا.
وفي القرون القادمة بعد ذلك التاريخ اصبحت باتش مدينة مهمة تاريخيا من قبل الملوك المجريين جنبا إلى جنب مع كالوتش, كما كانت باتش تحتوي على مطرانية ومكان شعبي للراحة والترفيه لعدد كبير من الحكام الأوروبيين.
كانت هذه المنطقة من الحدود المجرية تحت حكم الامبراطورية البيزنطية وكان هناك صراع وتعاون مع الامبراطور نيمانيا.
في منتصف القرن الثاني عشر كانت باتش مهمة جدا بحيث وصفها الجغرافي العربي الادريسي عام 1154 بكتاب روجو ( كتاب جغرافي ) يصفها بالمدينة المعروفة وتعد من المدن الكبيرة بداخلها اسواق,اماكن تجارية,اماكن صناعية,وعلماء يونانيين.والقمح رخيص جدا لأنه متوفر بكميات كبيرة ويتم التصدير من مدينة باتش وكوفين لأنهما تحويان على مبان وفيها يعيش اكثر الناس
في القرون الوسطى تم بناء قلعة باتش في القرن الخامس عشر ودير الفرنسيسكان في القرن الثاني عشر ودير الأرثوذكسي الصربي في بوجاني في القرن الخامس عشر ويبعد 15كم عن مدينة باتش باتجاه الدانوب.
لمدينة باتش اهمية عظمى لحماية اوروبا الغربية من هجمات الأتراك عام 1526م, تم الاستيلاء على مدينة باتش من قبل الأتراك في معركة موهاج بقيادة الامبراطور سليمان خان ومن عام 1529م حتى عام 1686م كانت تحت احتلال الأتراك وفي تلك الفترة تم تحويل الكنائس إلى جوامع وبقايا الحمام التركي وبعد الاحتلال حكمت النمسا بعد طردها للأتراك وعند ثورة راكوتسييف ادت إلى خسائر كبيرة ودمرت العديد من المباني بما في ذلك دير الفرنسيسكان والقلعة ودير بوجاني, وبعد تدمير وتفجير القلعة عام 1704م لم يتم إعادة بناءها.
خلال القرن الثامن عشر تم استعمار المدينة من قبل النمسا وادت إلى التغيير في التركيبة السكانية والدلالى على ذلك ما نشاهده اليوم في التركيبة السكانية.